7 أسباب ستجعلك تفكر في فقدان الوزن





مما لاشك فيه أن السمنة هي مرض العصر ، وبناء عليه فقد ظهرت العديد من التوجهات الطبية والغير طبية التي تدعو إلى فقدان الوزن ، والحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية المطلوبة ، وهو ما إستدعى إستحداث العديد من الوسائل العلاجية التي تساعد على فقدان الوزن ، فقد إقتصرت التدابير العلاجية في الماضى على إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة فحسب ، لكن لاحقا ومع التقدم الطبي في العقود والسنوات الأخيرة ظهرت وسائل علاجية أخرى كالعلاج الدوائي المساعد ، فضلا عن تقنيات جراحية متعددة كتكميم المعدة وبالون المعدة .. إلخ .
وعلى الرغم من كل ذلك فقد تجاهل قطاع عريض من الناس مشكلة السمنة المفرطة ، وتركوا أنفسهم نهبا لها تعيث بهم وبحياتهم فسادا وإفسادا ، لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة سنقوم بتسليط الضوء على أهم الأسباب التي من شأنها أن تجعلك تفكر في فقدان الوزن الزائد من جسمك ، وتجعلك راغبا في الحصول على جسم مثالي ورشيق .
1.      الأمراض المزمنة : تعتبر السمنة هي العامل الرئيسي الأول المسبب للعديد من الأمراض المزمنة التي قد تصيب الجسم ، حيث تتسبب السمنة في إرتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم ، وبالتالي الإصابة بالأمراض القلبية المزمنة كإرتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وخلل القلب الوظيفي .. إلخ . أيضا وعلى نفس السياق تتسبب السمنة في إضطراب مستويات الإنسولين بالدم ، مما يفتح المجال لإمكانية الإصابة بمرض السكري .
2.      الإضطرابات الهرمونية : تتسبب السمنة في العديد من الإضطرابات الهرمونية بالجسم ، وبالتالي زيادة إحتمالية حدوث إضطرابات بالغدد الصماء ، ولاسيما الغدة الدرقية ( الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية ) & الغدة الكظرية . ويعتبر فقدان الوزن هو الخطوة العلاجية الأولى في علاج مثل هذه الإضطرابات الهرمونية بما تحمله من تأثيرات صحية خطيرة .
3.      العقم ومشكلات الإنجاب : يؤكد الخبراء على أن السمنة المفرطة ذات تأثير سلبي مباشر على مسألة الخصوبة للرجال والنساء على حد سواء . تتسبب السمنة المفرطة لدى النساء في حدوث إضطرابات الدورة الشهرية ومشكلات الإباضة ، مما قد يمثل عائقا أمام فرص حدوث الإنجاب . كذلك فإن السمنة تعتبر أحد الظواهر المرضية الأساسية في الكثير من الأمراض النسائية ، منها على سبيل المثال لا الحصر مرض تكيس المبايض . ولايختلف الأمر كثيرا بالنسبة للرجال ، فمن المعلوم أن السمنة المفرطة قد تتسبب في إختلال تكوين الحيوانات المنوية ، وبالتالي تقلص فرص حدوث الإنجاب . أيضا قد تكون السمنة المفرطة أحد العوامل المؤدية لحدوث مشكلات العجز الجنسي وضعف الإنتصاب .
4.      إضطرابات النوم : من المعروف أن السمنة تؤدي إلى الإصابة بإنقطاع النفس المفاجئ أثناء النوم ، مما يؤدى إلى الإستيقاظ  أكثر من مرة أثناء ساعات النوم ، وهو الأمر الذي يتسبب في الإصابة بالأرق المزمن وضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز أو التفكير بشكل صحيح ومتوازن .
5.      آلام المفاصل : يتسبب العبء الواقع على المفاصل بفعل وزن الجسم الزائد في الشكوى من آلام شديدة بهذه المفاصل ، وهو ما يؤدي إلى وجود صعوبة بالمشي أو الحركة بشكل عام ، فضلا عن الشكوى لاحقا من إلتهابات المفاصل المتكررة وتآكل الغضاريف المحيطة بها .
6.      المعاناة الإجتماعية : يعاني قطاع عريض من الأشخاص المصابين بالسمنة من قصور الجانب الإجتماعي فى حياتهم ، إذ يميل بعضهم إلى العزلة والإنطواء تجنبا للتعرض من السخرية أو التقليل من شأنهم بسبب زيادة الوزن ، كما أن وزن الجسم الزائد قد يمثل مشكلهم بالنسبة إليهم في ممارسة الأنشطة أو إرتياد الأماكن العامة .
7.      المشكلات النفسية : قد تتسبب المعاناة الإجتماعية التي ذكرت بالأعلى في زيادة إحتمالية التعرض للعلل النفسية كالإصابة بالإكتئاب والخوف والقلق ، وهو ما يؤدي إلى زيادة النهم نحو الطعام كرد فعل تعويضي ، وبالتالي زيادة الوزن على نحو مضطرد ومستمر ، وهو ما يعني الإنغماس في حلقة مفرغة لافكاك منها إلا بالإرادة القوية والإستعانة بدعم المحيطين والبحث عن مشورة طبية نفسية متخصصة .